بحـث
دخول
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 6 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو 7MAX فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 108 مساهمة في هذا المنتدى في 104 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
الشاعر الاموي وداهية الادب العربي ~*( الفرزدق )*~ ،،، حياته وشعره
صفحة 1 من اصل 1
الشاعر الاموي وداهية الادب العربي ~*( الفرزدق )*~ ،،، حياته وشعره
الشاعر الاموي وداهية الادب العربي ~*( الفرزدق )*~ ،،، حياته وشعره
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا الموضوع نتناول بين طياته عن شاعر من شعراء العرب وداهية من دواهي الادب العربي على
مر العصور ،،
سنتكلم بإذن الله عن الشاعر الاموي الكبير الفزردق ، حياته وشعره ومقتطفات من اشعاره ،،
الفرزدق وما أدراك ما الفرزدق
حياته ووفاته :
هو همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي ، كنيته أبو فراس ولقبه الفرزدق، ولقب به، لغلظة في وجهه. اشتهر بشعر المدح والفخر وشعر الهجاء.
ولد الشاعر الفرزدق (38هـ / 658م - 110هـ / 728م) في بيت يكتنفه الشرف والسيادة من كل جانب، فأبوه غالب أحد أجواد العرب ، ولد بالبصرة، ونشأ في باديتها.
كان الفرزدق متقلبا في مزاجه وعلاقاته الاجتماعية، فقد يمدح الرجل اليوم ليهجوه في يوم آخر. قيل إنه نظم الشعر صغيرًا. دارت بين الفرزدق وجرير الشاعر الأموي أيضًا، حرب هجائية دامت نحو خمسين سنة، وكان لتلك الحرب الشعرية صدى واسع في البلاد، وضج بها"المربد" سوق البصرة، وانقسم الناس قسمين، كل قسم يؤيد هذا الشاعر أو ذاك. وكان التكسب مرماه في أكثر الأحوال، فمدح ورثى وهجا،
****
منزلة الفرزدق
الفرزدق من شعراء العراق شعراء الطبقة الأولى، وهو وأبوه قثراء ومن نبلاء قومه وسادتهم بنو تميم ومن أكثر الشعراء،
يقال أنه لم يكن يجلس لوجبة وحده أبدا، وكان يجير من استجار بقبر أبيه، وجده صعصعة كان محيي الموؤودات وهن البنات التي كانت تدفن قبل الإسلام في الجاهلية.
كان الفرزدق كثير الهجاء، إذ أنَّه اشتهر بالنقائض التي بينه وبين جرير الشاعر حيث تبادل الهجاء هو وجرير طيلة نصف قرن حتى توفي ورثاه جرير.
تنقل بين الأمراء والولاة يمدحهم ثم يهجوهم ثم يمدحهم.
كان جرير والفرزدق أصدقاء قريبين من بعضهم البعض الا في الشعر.
فكان الناس يرونهم يمشون في الأسواق مع بعضهم البعض ولكن عندما يأتي الشعر فكل منهم له طريقته وعداوته للآخر،
انتهى تبادل الهجاء بينه وبين جرير عند وفاة الفرزدق وعند وفاته رثاه في قصيدةٍ مشهورة مطلعها :
لعمري لقد أشجى تميماً وهدها *** على نكبات الدهر موت الفرزدق
عشية راحوا للفراق بنعشه *** إلى جدثٍ في هوة الأرض معمقِ
*****
شعر الفرزدق
نظم في معظم فنون الشعر المعروفة في عصره وكان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثم المديح،
مدح الخلفاء الأمويين بالشام، ولكنه لم يدم عندهم لمناصرته لآل البيت.
كان معاصرا للشاعر الأخطل و لجرير أيضا، وبينه وبين الاخير صداقة حميمة،
إلا أن النقائض بينهما أوهمت البعض أن بينهم تحاسدا وكرها، وانشعب الناس في أمرهما شعبتين لكل شاعر منهما فريق،
يتميز شعره بقوة الأسلوب والجودة الشعرية وقد ادخل في الشعرالعربي الكثير من الالفاظ الغريبة ،
وبرع في المدح والفخر والهجاء والوصف) يقول أهل اللغة:
** لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث اللغة العربية **
bounce affraid What a Face
كان مقدما في الشعراء، وصريحا جريء،
يتجلى ذلك عندما يعود له الفضل في أحياء الكثير من الكلمات العربية التي اندثرت. من قوله:
إذا مـت فابكيني بما أنا أهله *** فـكل جميل قلته فيّ يصدق
وكم قائل مات الفرزدق والندى *** وقائلة مات الندى والفرزدق
سئل خالد بن صفوان - وهو علاّمة بليغ فصيح- عن الفرزدق وجرير و الاخطل .. فقال : اما افخرهم فخرا واوزنهم شعرا واركبهم وعرا, واشردهم مثلا واحسنهم ملامة, السامي اذا افتخر والطامي اذا زخر فالفرزدق ...
اما اغزلهم بيتا واقلّهم قوتا , والقريب المأخذ والماجد الخضرم , والذي اذا مدح رفع واذا هجا وضع فالاخطل ...
واما ارقهم شعرا واغزرهم بحرا واهتكهم سترا , واشدهم اذى , واحسنهم عتابا فجرير ...
*******
فخر الفرزدق
الشاعر يمزج بين الفخر والهجاء، فالهجاء عنده موضوع في جو فسيح من الفخر والتبجح...
أما موضوع فخره فهو في قومه ونفسه، وفخره بقومه اشد منه بنفسه، إنه أعز الناس بيتًا وأرفعهم شرفًا وأوسعهم خيرًا وكرمًا،
وهم ذوو العقول التي توازي الجبال، والثبات الذي لا يزعزع..
ولقد برع الفرزدق براعة فائقة في الفخر، ذلك لأن شرف آبائه وأجداده قد مهد له سبيل القول بالفخر،
وتطاول على جرير وتحداه أن يأتيه بمثل آبائه وقومه:
أولئك آبائي فجئني بمثلهم **** إذا جمعتنا ياجرير المجامع
فيا عجبًا حتى كليب تسبني**** كأن أباها نهشل أو مجاشع
كانت غاية الفرزدق في هجره الاستعلاء على جرير، فكان فخره في الغالب ممتزجًا بهجاء جرير ورهطه..
وفي فخره بقومه يصفهم بالمكارم التي كان العرب يفاخرون بها، ككثرة العدد وحماية الجار والبأس في القتال،
وشرف المنزلة، وقري الضيف، ونباهة الذكر، ورجاحة العقل. ثم يعدد آباءه ويذكر مآثر كل منهم..
حتى أن الفرزدق يستغل بعض الحوادث التي هجاه بها خصمه جرير، فيجيد الاعتذار لها ويحولها على فخر،
وهذه أبيات يفخر الفرزدق فيها بنفسه وبقومه، فيقول:
إن الذي سمك السماء بنى لنا ،،، بيتًا دعائمه أعز وأطول
أحلامنا تزن الجبال رزانة ،،، وتخالنا جنًا إذا ما نجهل
فالفرزدق يقول:
إن الله أعطى قومه عزًا وشرفًا، أكثر من جرير وقومه..
فعقولنا تساوي بوزنها وتفكيرها وزن الجبال، كما أنها توازنها ثباتًا ورسوخًا،
على أننا في الحروب والدفاع عن كياننا نصبح محاربين أشداء قساة فيما إذا ما حملنا أحد على الغضب.
******
الفرزدق وآل البيت
كانت للفرزدق مواقف محمودة في الذود عن آل البيت. وكان ينشد بين أيدي الخلفاء قاعدا ،
ومدح العلويين وتعصب لهم الا انه مدح الامويين تقيا وتخوفا ،،
قدم هشام بن عبد الملك للحج برفقة حاشيته وقد كان معهم الشاعر العربي الفرزدق ،
وكان البيت الحرام مكتظاً بالحجيج في تلك السنه ولم يفسح له المجال للطواف فجلب له متكأ ينتظر دوره ،،
وعندما قدم الامام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه انشقت له صفوف الناس حتى ادرك الحجر الاسود فثارت حفيظة هشام وأغاظه ما فعلته الحجيج لزين العابدين رضى الله عنه فسئل هشام بن عبد الملك من هَذا؟
فأجابه الشاعر العربي الفرزدق هذه القصيدة وهي من اروع ما قاله الفرزدق:
هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ ،،، وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ
هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ ،،، هذاالتّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ ،،، بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا
وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه ،،،، العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ
كِـلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَا ،،، يُسْتَوْكَفانِ، وَلا يَعرُوهُما عَدَمُ
سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ ،،، يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ
حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ، إذا افتُدِحُوا ،،،، حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُ
ما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ ،،،، لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ
عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسانِ، فانْقَشَعَتْ ،،،، عَنْها الغَياهِبُ والإمْلاقُ والعَدَمُ
إذا رَأتْهُ قُرَيْشٌ قـال قائِلُها ،،،، إلـى مَكَارِمِ هذا يَنْتَهِي الكَـرَمُ
يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه ،،،، فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ
بِكَفّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ ،،،، من كَفّ أرْوَعَ، في عِرْنِينِهِ شمَمُ
يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرْفانَ رَاحَتِهِ ،،،، رُكْنُ الحَطِيمِ إذا ما جَاءَ يَستَلِمُ
الله شَرّفَهُ قِدْماً، وَعَظّمَهُ جَرَى ،،،، بِــذاكَ لَهُ في لَوْحِهِ القَلَمُ
أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقَابِهِمُ ،،،، لأوّلِيّةِ هَــذا، أوْ لَـهُ نِعمُ
مَن يَشكُرِ الله يَشكُرْ أوّلِيّةَ ذا ،،، فالدِّينُ مِن بَيتِ هذا نَالَهُ الأُمَمُ
يُنمى إلى ذُرْوَةِ الدّينِ التي قَصُرَتْ ،،، عَنها الأكفُّ، وعن إدراكِها القَدَمُ
مَنْ جَدُّهُ دان فضْلُ الآنْبِياءِ لَهُ ،،، وَفَضْلُ أُمّتِهِ دانَتْ لَهُ الأُمَمُ
مُشْتَقّةٌ مِنْ رَسُولِ الله نَبْعَتُهُ ،،،، طَابَتْ مَغارِسُهُ والخِيمُ وَالشّيَمُ
يَنْشَقّ ثَوْبُ الدّجَى عن نورِ غرّتِهِ ،،،، كالشمس تَنجابُ عن إشرَاقِها الظُّلَمُ
من مَعشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ، وَبُغْضُهُمُ ،،،، كُفْرٌ، وَقُرْبُهُمُ مَنجىً وَمُعتَصَمُ
مُقَدَّمٌ بـعد ذِكْرِ الله ذِكْرُهُمُ ،،،، في كلّ بَدْءٍ، وَمَختومٌ به الكَلِمُ
إنْ عُدّ أهْلُ التّقَى كانوا أئِمّتَهمْ ،،،، أوْ قيل: من خيرُ أهل الأرْض؟ قيل: همُ
لا يَستَطيعُ جَوَادٌ بَعدَ جُودِهِمُ ،،،، وَلا يُدانِيهِمُ قَوْمٌ، وَإنْ كَرُمُوا
هُمُ الغُيُوثُ، إذا ما أزْمَةٌ أزَمَتْ ،،،، وَالأُسدُ أُسدُ الشّرَى، وَالبأسُ محتدمُ
لا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً من أكُفّهِمُ ،،، سِيّانِ ذلك: إن أثَرَوْا وَإنْ عَدِمُوا
يُستدْفَعُ الشرُّ وَالبَلْوَى بحُبّهِمُ ،،،، وَيُسْتَرَبّ بِهِ الإحْسَانُ وَالنِّعَمُ
*******
الفرزدق وجرير
قال التنوخي : ان شعر الفرزدق أصلب من شعر جرير ,
وجرير أرق شعرا و أغزر بحرا .. و مما قيل فيهما : ان الفرزدق ينحت من صخر ... وجرير يغرف من بحر.
ولهذه قصة ،، وهي ان الفرزدق قدم المدينة فنزل على الاحوص الانصاري -شاعر اموي- وطلب الفرزدق غناءا ...
فأخرج الاحوص جاريته فأخذت تتغنى وتقول :
ألا حيّ الديار بسعد اني *** أحب لحبّ فاطمة الديارا
اذا ما حلّ أهلي يا سليمى *** بدارة صلصل شحطوا المزارا
يحن فؤاده والعين تلقى *** من العبرات جولا و انحدارا
فقال الفرزدق : يا أهل القرية , ما أرق شعركم , وأظرف كلامكم .
قالوا : أتدري لمن هذا الشعر ؟! فقال : لا . قالوا : انه لجرير ... قال : قاتله الله , ما أحوجه من عفته الى فحولة شعري ... و أحوجني الى رقة شعره مع غزلي .
*****
flower scratch study
الهجاء في شعر الفرزدق
إن ميزة الهجاء عند الفرزدق هي الفخر أولا، فالشاعر في الهجاء يعتمد على الفخر والاستناد عليه، فبالهجاء ينقض الشاعر على خصمه فيوسعه شتمًا وذلا فيصوره حقيرًا، كما يصور قومه وأهله بأنهم يتصفون بأرذل الصفات وأقبح الطباع،
فهم مثلا ضعفاء متخاذلون، بخلاء لا أصل لهم ولا فرع..
وبالمقابل فالشاعر هذا يفخر بقومه وبنفسه، كما رأينا في هجاء جرير، والذي هو فخر للفرزدق بآن واحد.
وقال الفرزدق في الضيافة:
ومستنبح والليل بيني وبينه ،،، يراعي بعينيه النجوم التواليا
سرى إذ تفشى الليل تحمل صوته،،، إلي الصبا قد ظل بالأمس طاويا
حلفت لهم إن لم تجبه كلابنا ،،، لأستوقدن نارًا تجيب المناديا
وقال يهجو" إبليس" وقد تاب في أواخر حياته:
أطعتك يا إبليس سبعين حجة **** فلما انتهى شيي وتم تمامي
فررت إلى ربي وأيقنت أنني **** ملاق لأيام المنون حمامي
وكان الكثير من هجاء الفرزدق موجه الى الشاعر جرير
وتبادلوا الفخر و الهجاء احيانا واحيانا ،،
وكان جرير والفرزدق مع تساببهما قد تعاهدا على ألاّ يهجو أحدهما الاّخر اذا مات صاحبه ,
فمات الفرزدق أولا , فقال جرير :
مات الفرزدق بعد ما جدّعته *** ليت الفرزدق كان عاش قليلا
ثم قال والله لا أزيد على هذا البيت شيئا البتة , ثم أخذ يرثيه وقال : والله انه ما تصاول فحلان فمات أحدهما الاّ كان الاّخر سريع اللحاق به .
وفعلا لم يلبث جرير الا قليلا ولحق بصاحبه ..
وهذه ابيات جرير في رثاء الفرزدق :
لعمرِي لقد أشجي تميما وهـداها *** على نكبات الدهرِ موت الفرزدق
عشـية راحـوا للفـراق بنعشـه *** إلى جدث في هوّة الأرض معمق
لقد غادروا في اللحد من كان ينتمي *** إِلىكلّ نجم في سماء محـلق
ثوى حامل الأثقال عن كلّ مغـرم *** ودامغ شيطان الغشوم السمـلق
عمـاد تمـيم كلها ولسانـها *** وناطقها البذاخ في كل منـطق
فمن لذوِي الأَرحامِ بعد ابن غالب *** لجار وعان في السّلاسل مـوثق
ومن ليتـيم بعد مـوت ابن غالب *** وأمّ عيـال سـاغبِيـن ودردق
ومن يطلق الأسرى ومن يحقن الدما *** يداه ويشفي صدرحران محنق
وكـم من دم غال تحـمّل ثقـله *** وكان حمولا في وفاء ومصدق
وكم حصن جبّارِ همـام وسوقة *** إِذا مـا أتـى أبـوابه لم تغـلّق
تفـتّح أبـواب المـلوك لوجـهِه *** بغيـرِ حجاب دونـه أو تمـلّق
لتـبك عليه الانس والجـنّ إذ ثوى *** فتى مضرٍ في كلّ غرب ومشرق
فتى عاش يبني المجد تسعين حجّه *** وكان إلى الخيرات والمجد يرتقي
فمـا مات حتى لم يخـلّف وراءه *** بحـية واد صـولة غير مصـعق
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا الموضوع نتناول بين طياته عن شاعر من شعراء العرب وداهية من دواهي الادب العربي على
مر العصور ،،
سنتكلم بإذن الله عن الشاعر الاموي الكبير الفزردق ، حياته وشعره ومقتطفات من اشعاره ،،
الفرزدق وما أدراك ما الفرزدق
حياته ووفاته :
هو همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي ، كنيته أبو فراس ولقبه الفرزدق، ولقب به، لغلظة في وجهه. اشتهر بشعر المدح والفخر وشعر الهجاء.
ولد الشاعر الفرزدق (38هـ / 658م - 110هـ / 728م) في بيت يكتنفه الشرف والسيادة من كل جانب، فأبوه غالب أحد أجواد العرب ، ولد بالبصرة، ونشأ في باديتها.
كان الفرزدق متقلبا في مزاجه وعلاقاته الاجتماعية، فقد يمدح الرجل اليوم ليهجوه في يوم آخر. قيل إنه نظم الشعر صغيرًا. دارت بين الفرزدق وجرير الشاعر الأموي أيضًا، حرب هجائية دامت نحو خمسين سنة، وكان لتلك الحرب الشعرية صدى واسع في البلاد، وضج بها"المربد" سوق البصرة، وانقسم الناس قسمين، كل قسم يؤيد هذا الشاعر أو ذاك. وكان التكسب مرماه في أكثر الأحوال، فمدح ورثى وهجا،
****
منزلة الفرزدق
الفرزدق من شعراء العراق شعراء الطبقة الأولى، وهو وأبوه قثراء ومن نبلاء قومه وسادتهم بنو تميم ومن أكثر الشعراء،
يقال أنه لم يكن يجلس لوجبة وحده أبدا، وكان يجير من استجار بقبر أبيه، وجده صعصعة كان محيي الموؤودات وهن البنات التي كانت تدفن قبل الإسلام في الجاهلية.
كان الفرزدق كثير الهجاء، إذ أنَّه اشتهر بالنقائض التي بينه وبين جرير الشاعر حيث تبادل الهجاء هو وجرير طيلة نصف قرن حتى توفي ورثاه جرير.
تنقل بين الأمراء والولاة يمدحهم ثم يهجوهم ثم يمدحهم.
كان جرير والفرزدق أصدقاء قريبين من بعضهم البعض الا في الشعر.
فكان الناس يرونهم يمشون في الأسواق مع بعضهم البعض ولكن عندما يأتي الشعر فكل منهم له طريقته وعداوته للآخر،
انتهى تبادل الهجاء بينه وبين جرير عند وفاة الفرزدق وعند وفاته رثاه في قصيدةٍ مشهورة مطلعها :
لعمري لقد أشجى تميماً وهدها *** على نكبات الدهر موت الفرزدق
عشية راحوا للفراق بنعشه *** إلى جدثٍ في هوة الأرض معمقِ
*****
شعر الفرزدق
نظم في معظم فنون الشعر المعروفة في عصره وكان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثم المديح،
مدح الخلفاء الأمويين بالشام، ولكنه لم يدم عندهم لمناصرته لآل البيت.
كان معاصرا للشاعر الأخطل و لجرير أيضا، وبينه وبين الاخير صداقة حميمة،
إلا أن النقائض بينهما أوهمت البعض أن بينهم تحاسدا وكرها، وانشعب الناس في أمرهما شعبتين لكل شاعر منهما فريق،
يتميز شعره بقوة الأسلوب والجودة الشعرية وقد ادخل في الشعرالعربي الكثير من الالفاظ الغريبة ،
وبرع في المدح والفخر والهجاء والوصف) يقول أهل اللغة:
** لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث اللغة العربية **
bounce affraid What a Face
كان مقدما في الشعراء، وصريحا جريء،
يتجلى ذلك عندما يعود له الفضل في أحياء الكثير من الكلمات العربية التي اندثرت. من قوله:
إذا مـت فابكيني بما أنا أهله *** فـكل جميل قلته فيّ يصدق
وكم قائل مات الفرزدق والندى *** وقائلة مات الندى والفرزدق
سئل خالد بن صفوان - وهو علاّمة بليغ فصيح- عن الفرزدق وجرير و الاخطل .. فقال : اما افخرهم فخرا واوزنهم شعرا واركبهم وعرا, واشردهم مثلا واحسنهم ملامة, السامي اذا افتخر والطامي اذا زخر فالفرزدق ...
اما اغزلهم بيتا واقلّهم قوتا , والقريب المأخذ والماجد الخضرم , والذي اذا مدح رفع واذا هجا وضع فالاخطل ...
واما ارقهم شعرا واغزرهم بحرا واهتكهم سترا , واشدهم اذى , واحسنهم عتابا فجرير ...
*******
فخر الفرزدق
الشاعر يمزج بين الفخر والهجاء، فالهجاء عنده موضوع في جو فسيح من الفخر والتبجح...
أما موضوع فخره فهو في قومه ونفسه، وفخره بقومه اشد منه بنفسه، إنه أعز الناس بيتًا وأرفعهم شرفًا وأوسعهم خيرًا وكرمًا،
وهم ذوو العقول التي توازي الجبال، والثبات الذي لا يزعزع..
ولقد برع الفرزدق براعة فائقة في الفخر، ذلك لأن شرف آبائه وأجداده قد مهد له سبيل القول بالفخر،
وتطاول على جرير وتحداه أن يأتيه بمثل آبائه وقومه:
أولئك آبائي فجئني بمثلهم **** إذا جمعتنا ياجرير المجامع
فيا عجبًا حتى كليب تسبني**** كأن أباها نهشل أو مجاشع
كانت غاية الفرزدق في هجره الاستعلاء على جرير، فكان فخره في الغالب ممتزجًا بهجاء جرير ورهطه..
وفي فخره بقومه يصفهم بالمكارم التي كان العرب يفاخرون بها، ككثرة العدد وحماية الجار والبأس في القتال،
وشرف المنزلة، وقري الضيف، ونباهة الذكر، ورجاحة العقل. ثم يعدد آباءه ويذكر مآثر كل منهم..
حتى أن الفرزدق يستغل بعض الحوادث التي هجاه بها خصمه جرير، فيجيد الاعتذار لها ويحولها على فخر،
وهذه أبيات يفخر الفرزدق فيها بنفسه وبقومه، فيقول:
إن الذي سمك السماء بنى لنا ،،، بيتًا دعائمه أعز وأطول
أحلامنا تزن الجبال رزانة ،،، وتخالنا جنًا إذا ما نجهل
فالفرزدق يقول:
إن الله أعطى قومه عزًا وشرفًا، أكثر من جرير وقومه..
فعقولنا تساوي بوزنها وتفكيرها وزن الجبال، كما أنها توازنها ثباتًا ورسوخًا،
على أننا في الحروب والدفاع عن كياننا نصبح محاربين أشداء قساة فيما إذا ما حملنا أحد على الغضب.
******
الفرزدق وآل البيت
كانت للفرزدق مواقف محمودة في الذود عن آل البيت. وكان ينشد بين أيدي الخلفاء قاعدا ،
ومدح العلويين وتعصب لهم الا انه مدح الامويين تقيا وتخوفا ،،
قدم هشام بن عبد الملك للحج برفقة حاشيته وقد كان معهم الشاعر العربي الفرزدق ،
وكان البيت الحرام مكتظاً بالحجيج في تلك السنه ولم يفسح له المجال للطواف فجلب له متكأ ينتظر دوره ،،
وعندما قدم الامام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه انشقت له صفوف الناس حتى ادرك الحجر الاسود فثارت حفيظة هشام وأغاظه ما فعلته الحجيج لزين العابدين رضى الله عنه فسئل هشام بن عبد الملك من هَذا؟
فأجابه الشاعر العربي الفرزدق هذه القصيدة وهي من اروع ما قاله الفرزدق:
هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ ،،، وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ
هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ ،،، هذاالتّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ ،،، بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا
وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه ،،،، العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ
كِـلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَا ،،، يُسْتَوْكَفانِ، وَلا يَعرُوهُما عَدَمُ
سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ ،،، يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ
حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ، إذا افتُدِحُوا ،،،، حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُ
ما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ ،،،، لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ
عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسانِ، فانْقَشَعَتْ ،،،، عَنْها الغَياهِبُ والإمْلاقُ والعَدَمُ
إذا رَأتْهُ قُرَيْشٌ قـال قائِلُها ،،،، إلـى مَكَارِمِ هذا يَنْتَهِي الكَـرَمُ
يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه ،،،، فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ
بِكَفّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ ،،،، من كَفّ أرْوَعَ، في عِرْنِينِهِ شمَمُ
يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرْفانَ رَاحَتِهِ ،،،، رُكْنُ الحَطِيمِ إذا ما جَاءَ يَستَلِمُ
الله شَرّفَهُ قِدْماً، وَعَظّمَهُ جَرَى ،،،، بِــذاكَ لَهُ في لَوْحِهِ القَلَمُ
أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقَابِهِمُ ،،،، لأوّلِيّةِ هَــذا، أوْ لَـهُ نِعمُ
مَن يَشكُرِ الله يَشكُرْ أوّلِيّةَ ذا ،،، فالدِّينُ مِن بَيتِ هذا نَالَهُ الأُمَمُ
يُنمى إلى ذُرْوَةِ الدّينِ التي قَصُرَتْ ،،، عَنها الأكفُّ، وعن إدراكِها القَدَمُ
مَنْ جَدُّهُ دان فضْلُ الآنْبِياءِ لَهُ ،،، وَفَضْلُ أُمّتِهِ دانَتْ لَهُ الأُمَمُ
مُشْتَقّةٌ مِنْ رَسُولِ الله نَبْعَتُهُ ،،،، طَابَتْ مَغارِسُهُ والخِيمُ وَالشّيَمُ
يَنْشَقّ ثَوْبُ الدّجَى عن نورِ غرّتِهِ ،،،، كالشمس تَنجابُ عن إشرَاقِها الظُّلَمُ
من مَعشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ، وَبُغْضُهُمُ ،،،، كُفْرٌ، وَقُرْبُهُمُ مَنجىً وَمُعتَصَمُ
مُقَدَّمٌ بـعد ذِكْرِ الله ذِكْرُهُمُ ،،،، في كلّ بَدْءٍ، وَمَختومٌ به الكَلِمُ
إنْ عُدّ أهْلُ التّقَى كانوا أئِمّتَهمْ ،،،، أوْ قيل: من خيرُ أهل الأرْض؟ قيل: همُ
لا يَستَطيعُ جَوَادٌ بَعدَ جُودِهِمُ ،،،، وَلا يُدانِيهِمُ قَوْمٌ، وَإنْ كَرُمُوا
هُمُ الغُيُوثُ، إذا ما أزْمَةٌ أزَمَتْ ،،،، وَالأُسدُ أُسدُ الشّرَى، وَالبأسُ محتدمُ
لا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً من أكُفّهِمُ ،،، سِيّانِ ذلك: إن أثَرَوْا وَإنْ عَدِمُوا
يُستدْفَعُ الشرُّ وَالبَلْوَى بحُبّهِمُ ،،،، وَيُسْتَرَبّ بِهِ الإحْسَانُ وَالنِّعَمُ
*******
الفرزدق وجرير
قال التنوخي : ان شعر الفرزدق أصلب من شعر جرير ,
وجرير أرق شعرا و أغزر بحرا .. و مما قيل فيهما : ان الفرزدق ينحت من صخر ... وجرير يغرف من بحر.
ولهذه قصة ،، وهي ان الفرزدق قدم المدينة فنزل على الاحوص الانصاري -شاعر اموي- وطلب الفرزدق غناءا ...
فأخرج الاحوص جاريته فأخذت تتغنى وتقول :
ألا حيّ الديار بسعد اني *** أحب لحبّ فاطمة الديارا
اذا ما حلّ أهلي يا سليمى *** بدارة صلصل شحطوا المزارا
يحن فؤاده والعين تلقى *** من العبرات جولا و انحدارا
فقال الفرزدق : يا أهل القرية , ما أرق شعركم , وأظرف كلامكم .
قالوا : أتدري لمن هذا الشعر ؟! فقال : لا . قالوا : انه لجرير ... قال : قاتله الله , ما أحوجه من عفته الى فحولة شعري ... و أحوجني الى رقة شعره مع غزلي .
*****
flower scratch study
الهجاء في شعر الفرزدق
إن ميزة الهجاء عند الفرزدق هي الفخر أولا، فالشاعر في الهجاء يعتمد على الفخر والاستناد عليه، فبالهجاء ينقض الشاعر على خصمه فيوسعه شتمًا وذلا فيصوره حقيرًا، كما يصور قومه وأهله بأنهم يتصفون بأرذل الصفات وأقبح الطباع،
فهم مثلا ضعفاء متخاذلون، بخلاء لا أصل لهم ولا فرع..
وبالمقابل فالشاعر هذا يفخر بقومه وبنفسه، كما رأينا في هجاء جرير، والذي هو فخر للفرزدق بآن واحد.
وقال الفرزدق في الضيافة:
ومستنبح والليل بيني وبينه ،،، يراعي بعينيه النجوم التواليا
سرى إذ تفشى الليل تحمل صوته،،، إلي الصبا قد ظل بالأمس طاويا
حلفت لهم إن لم تجبه كلابنا ،،، لأستوقدن نارًا تجيب المناديا
وقال يهجو" إبليس" وقد تاب في أواخر حياته:
أطعتك يا إبليس سبعين حجة **** فلما انتهى شيي وتم تمامي
فررت إلى ربي وأيقنت أنني **** ملاق لأيام المنون حمامي
وكان الكثير من هجاء الفرزدق موجه الى الشاعر جرير
وتبادلوا الفخر و الهجاء احيانا واحيانا ،،
وكان جرير والفرزدق مع تساببهما قد تعاهدا على ألاّ يهجو أحدهما الاّخر اذا مات صاحبه ,
فمات الفرزدق أولا , فقال جرير :
مات الفرزدق بعد ما جدّعته *** ليت الفرزدق كان عاش قليلا
ثم قال والله لا أزيد على هذا البيت شيئا البتة , ثم أخذ يرثيه وقال : والله انه ما تصاول فحلان فمات أحدهما الاّ كان الاّخر سريع اللحاق به .
وفعلا لم يلبث جرير الا قليلا ولحق بصاحبه ..
وهذه ابيات جرير في رثاء الفرزدق :
لعمرِي لقد أشجي تميما وهـداها *** على نكبات الدهرِ موت الفرزدق
عشـية راحـوا للفـراق بنعشـه *** إلى جدث في هوّة الأرض معمق
لقد غادروا في اللحد من كان ينتمي *** إِلىكلّ نجم في سماء محـلق
ثوى حامل الأثقال عن كلّ مغـرم *** ودامغ شيطان الغشوم السمـلق
عمـاد تمـيم كلها ولسانـها *** وناطقها البذاخ في كل منـطق
فمن لذوِي الأَرحامِ بعد ابن غالب *** لجار وعان في السّلاسل مـوثق
ومن ليتـيم بعد مـوت ابن غالب *** وأمّ عيـال سـاغبِيـن ودردق
ومن يطلق الأسرى ومن يحقن الدما *** يداه ويشفي صدرحران محنق
وكـم من دم غال تحـمّل ثقـله *** وكان حمولا في وفاء ومصدق
وكم حصن جبّارِ همـام وسوقة *** إِذا مـا أتـى أبـوابه لم تغـلّق
تفـتّح أبـواب المـلوك لوجـهِه *** بغيـرِ حجاب دونـه أو تمـلّق
لتـبك عليه الانس والجـنّ إذ ثوى *** فتى مضرٍ في كلّ غرب ومشرق
فتى عاش يبني المجد تسعين حجّه *** وكان إلى الخيرات والمجد يرتقي
فمـا مات حتى لم يخـلّف وراءه *** بحـية واد صـولة غير مصـعق
الأمبراطورة- مشرف عام
- عدد المساهمات : 15
نقاط : 75
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
العمر : 31
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء ديسمبر 11, 2013 6:50 am من طرف Admin
» ماهو الفشل.......؟؟؟
الأربعاء ديسمبر 11, 2013 6:39 am من طرف Admin
» ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجمعة ديسمبر 07, 2012 3:24 am من طرف ٱצ۶س̉ــہ↨̣̣ہــہ↨̣̣ہـد̉ي
» كن لزوجتك كما تحب أن تكون لك ؟؟؟؟!
الأربعاء ديسمبر 05, 2012 3:46 am من طرف Admin
» أجمـــــــــــ ماقيل للرجال ــــــــــــل
الأربعاء ديسمبر 05, 2012 3:38 am من طرف Admin
» هكذا هي الأنثى .. عندما تجرح..
الأربعاء ديسمبر 05, 2012 2:29 am من طرف الأمبراطورة
» ماذا تعني المرأة ؟؟!
الأربعاء ديسمبر 05, 2012 2:21 am من طرف الأمبراطورة
» جمال وقلوب وعقول النساء ثلاث
الأربعاء ديسمبر 05, 2012 2:13 am من طرف الأمبراطورة
» هل تعلمين ما هي الانوثة؟
الأربعاء ديسمبر 05, 2012 1:57 am من طرف الأمبراطورة