طفلة أبكت الشيخ السديس لتعلقها بتلاوته

عندما تخلق لنا القدرة على التجول وفحص أحد العقول البشرية، قد نقف عاجزين عن إدراك كمية الأحلام والأهداف الهائلة التي تتوسده وتلصق به، ولكن ما الأحلام إلا غاية وما الإرادة لتحقيقها إلا وسيلة، لا يتبناها إلا القوي الواثق بقدراته وإمكاناته وصاحب الهمة العالية والمستعين برب العالمين.

ومن هذا ما حققته الطفلة الجزائرية صفاء، البالغة من العمر 8 سنوات من حلمها النابع من إيمانها العميق ونفسها التواقة لرضا الرحمن، وعزيمتها الرافضة للسلبيات، المقدامة دون تردد أو التفات نحو الوراء، بعدما التقت إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس في بيته، وتلت عليه آيات عطرة من القرآن الكريم.

تعلقت الطفلة صفاء بتلاوة الشيخ السديس وحفظت عنه الكثير من الآيات والأدعية، وتطور تعلقها به إلى إصرار على لقائه، ما دفع والدتها إلى الاتصال بأحد برامج قناة "الرسالة" الدينية لمحاولة عرض طلبها، فما كان من مقدم البرنامج إلا أن قام بتوجيه نداء إلى الشيخ السديس - إن كان يسمعه- أن ينظر في القضية، حسب صحيفة "النهار" الجزائرية.

وذكر ذات المصدر أن الشيخ السديس اتصل بالطفلة الجزائرية، وتكفل بتنقلها هي ووالدها إلى المدينة المنورة، ثم مكّة المكرمة، بعدما أديا مناسك العمرة، ثم ذهبا بعد ذلك إلى منزل الشيخ في منطقة العوالي بمكة، ويتحقق حلم الطفلة الجزائرية التي أبكت الشيخ عندما سألها عن حلم حياتها، فردّت عليه أن ألتقي بك، خاصة وهي تقرأ بتلاوته ما حفظته من آيات ودعاء ختم القرآن